استمرّ المماليك بالتمدن الذي ابتدأ به الأيوبيون و بنّوا أحياء جديدة.
كانت للمدينة عام 1348 أربعة ملايين نسمة ـ كان في أواخر العصر الأيوبي 2,4 مليون، فطالما كبّر عدد السكّان تكبّرت المدينة.
قام السلاطين المماليك بحركة بنائية مهمّة خاصةً بما يخصّ بناء ضرائح ومدارس ومساجد وخانقات... كات السكّان يُقيمون حولها ويقومون بأنشطة تجارية سبّبت قيام أحياء جديدة.
كانت تنقسم المدينة إلى مناطق كلّ واحدة منها متخصّصة بدورٍ ما فبُنيت مثلاً حول مسجد ابن طولون قصوراً لأقاوب السلطان
فأصبحت هذه المنطقة حيّاً سكنياً مقدّراً.
رغم انحطاط المدينة بسبب طاعون عام 1348 عندنا اليوم قائمة 198 بناء المموكي بُنيت خمسون من بينها ما بين عام 1293 و ما بين عام 1340 ، في العهد البحري .
كانت تُحترم تقليدياً الأقلّيات الدنية (المسيحيون والقبطيون واليهود) وكانت هناك كنائس في أحياء كثيرة للمدينة ولكنّ عام 1354 عانوا القبطيون بعض الهجمات التي سببت اعتنقات الإسلام كثيرة فأصبح القبطيون أقلّيةً و دُمّرت كثير من الكنائس.
(1250-1517) |